دور مركب اعتذر عنه صلاح منصور وهو يبكي بعد شهرين من البروفات
لم يأت نجاح الفنان الكبير صلاح منصور في أداء الشخصيات المركبة من فراغ، بل من إخلاص شديد في الأداء وسعيه الدائم إلى التميز، لذلك لم يكن يأبه بترتيب الدور بقدر ما كان يعنيه هل سيضيف حقًا للعمل الفني أم لا، وهل سيستطيع تقديم أداء مميز لا تشوبه شائبة أم لا.
وفي العام 1997 كان منصور بصدد تقديم عمل مسرحي مركب للغاية بعنوان “بكالوريوس في حكم الشعوب” للكاتب علي سالم، وتوجب عليه تقديم ثلاث شخصيات في رواية واحدة أمام الفنان نور الشريف، وبعدما أجرى البروفات لمدة شهرين، اعتذر عن التمثيل.
الفنان المصري برّر ذلك باكيًا بأنه يشعر بالإرهاق وأن صحته لن تساعده على أن يعطِ أدواره حقها في الإجادة والإتقان مثلما أجاد طوال حياته الفنية، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يعتذر فيها عن التمثيل لأسباب صحية.
ولم يعتذر منصور فقط، فأخلاقه منعته من توريط زملائه مع اقتراب موعد العرض، فقام بترشيح زميله الفنان يحيى الفخراني لأداء الأدوار بدلًا منه.