عربىمشاهير

شادي سرور باكيًا: «قررت مش عايز اعيش ثاني»

فاجأ شادي سرور أحد مشاهير السوشيال ميديا متابعيه، من خلال بثه فيديو على صفحته بعنوان «آخر فيديو ليا».

حيث قال في الفيديو:« كل اللي كنت عايزه ونفسي فيه رضا الناس وحبه، ما بقتش عارف أعمل أيه، أفلام، فيديوهات كوميدية، أغاني، أسافر أمريكا أصور من هناك، مافيش حاجة بترضيهم، ومبقتش عارف أعمل أيه».

وتابع سرور، في الفيديو، وهو يبكي أن كثرة الانتقادات سببت له حالة نفسية سيئة: دخلت في حالة اكتئاب، لدرجة أنيّ ما بقيتش طايق أعيش، فلماذا يكرهه الناس.

وأكمل: «أنا قررت إني مش هعمل فيديوهات تاني، ومش عايز أعيش تاني بردو».
شادي  لم يتجاوز الـ25 من عمره، يميل إلى التمثيل وأداء الأدوار الكوميدية بفيديوهات، تعكس جوانب من حياة الأسرة المصرية، ساعيًا إلى رسم الابتسامة على وجوه متابعيه وتقديم رسالة إلى الشباب والمراهقين.

شادي سرور، هو الأخ الأكبر لشقيقين، درس إدارة الأعمال بجامعة عين شمس، بعد عجزه عن الالتحاق بالمعهد العالي للسينما، حيث عشق الإخراج وتمنى دراسته بالمعهد، لكن بعد خضوعه للامتحان الأول بالعهد لم يتمكن من تجاوزه بنجاح، معلّلا ذلك في برنامج «آخر النهار» مع الإعلامي محمود سعد، «الدفعة بتاخد ثمانية أشخاص فقط، ولازم يكون معاهم واسطة كبيرة.. وأنا قدمت وفشلت حتى ماعدتش الاختبار الأول، وقررت أدرس أي حاجة تانية فقدمت في عين شمس».

سعى «سرور» إلى تحقيق حلمه رغم أول صعوبة واجهته، بالتعبير عن حبه للفن والأفلام إلى العالم برمّته، ومن أجل التسلل إلى الوسط الفني كان أمامه حلّ، وهو تسجيل أفلام مع أصدقاءه وبمفرده، وكان قد بلغ حينها سن الـ18 عامًا، لكن وجد صعوبة أخرى في تحقيق الفكرة حيث تحتاج إلى مواقع تصوير مجهزة لإعداد أفلام قصيرة تحاكي قوة تأثير أفلام «هوليود»، لذا فكر في استغلال مرحلة الجامعة.

انضم للمسرح وبدأ في الاشتراك بتدريبات التمثيل، وفي النهاية يفشل في تطوير مهاراته ويصفها بـ«تمارين بلا جدوى».

وأصيب «سرور» حينها بالاكتئاب وانعزل لفترة عن أصدقاءه قائلًا: «كنت قافل على نفسي لأن الحاجة اللي بحبها جدًا في حياتي هي الفن.. مابحبش أي حاجة تاني غير الفن»، وبعد فترة قصيرة تحوّل إحباطه إلى قوة تحفيزية تدفعه إلى البدء من جديد والتفكير في إطلاق فيديوهات مدتها 15 دقيقة، مُتأثرًا بفيديوهات انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعرف بـ«vine»، ومدتها 5 ثوانٍ فقط.

وأطلق فيديوهات على شاكلة «لما تكون بتاكل مع أمك وتلاقي حاجة في الأكل»، وهو فيديو في مقدمة أعمال «سرور»، وفيديو «لما صاحب أبوك يزوركم في البيت»، ويتجه من بعدها إلى فيديوهات المقارنة بين الأجانب والعرب وحملت اسم «الفرق بين الأجانب والعرب.. الأجنبي vs المصري»، ووصلت نسبة مشاهدة الجمهور للفيديو ملايين المشاهدات.

هذا النجاح كان بمثابة نقلة في مسيرة «سرور»، فمنذ أن بدأ فيديوهاته في 2014، لم يكن هناك الكثير من شباب السوشيال ميديا المؤثرين بفيديوهات قصيرة المدة وطريفة المحتوى.

بمرور الوقت طوّر «سرور» من فيديوهاته، مُشاركًا الفنانة بشرى، بطولة الفيلم القصير «تايتنك بالعربي»، في 2016، وهي قصة تخيلية، تفترض أن أبطال الفيلم الأمريكي «titanic»، وهما جاك، ويجسده الممثل ليوناردو دي كابريو وروز وتجسدها الممثلة كيت وينسليت، مصريان بسيناريو في إطار كوميدي ساخر، ومدتة 30دقيقة.

لكن لم يلقى الفيلم إعجاب الكثيرين ونال الانتقادات، رغم أن نسبة مشاهدته على «يويتوب» بلغت 8 مليون مشاهدة.

توالت فيديوهات «شادي» حتى أطلق في 2017، فيديو يحلق شعره بعد مقابلته لأحد متابعيه وهو مراهق في الـ13 من عمره ومُصاب بالسرطان، ما أدى إلى سقوط شعر رأسه وسخرية زملاءه على شكله بالمدرسة، فقرر «سرور» إرسال رسالة للفتى من أجل إسعاده، قائلًا: «أنا وعدتك يا أحمد إن أنا هعمل حاجة تبسطك وتوريك إن منظرك مش السبب الرئيسي اللي يخلي الناس تحبك أو تتريق عليك أو لا، وياريت كل مرضى السرطان يتفرجوا على الفيديو»، ثم بدأ في إزالة شعر رأسه، وأختتم: «ياريت تعرف أن كلام الناس ملهوش لازمة.. دلوقتي سموني الأقرع زي ما أصحاب أحمد بيقولوا عليه في المدرسة.. وربنا يشفي كل مريض بالسرطان».

توالت صوره وهو يقود سيارات مُتباهيًا بقيادتها في دبي وخلفه سيارات متنوعة، وهو ما جعل البعض يربطون بين سيارات الفنان محمد رمضان و«سرور» خلال فيديو لا يتجاوز الثوانٍ. لكن «سرور» يستمر في محاولة الظهور على التلفاز فقدّم برنامج شبابي باسم «فن الإيموجي»، وفي 19 مايو قدّم عبر «فيسبوك» فيديو يغني راب باسم «امتحانات ومذاكرة».

وشارك في فيلم قصير باسم «The Loin»، في 29 يونيو 2017، وصلت نسبة مشاهدته، 10 مليون، عن تأثير الإدمان في حياة الشباب.

الفيديو الذي صدم متابعيه قبل أيام، أعلن خلاله رغبته في الانتحار، وقال: «قررت إني هنتحر، اتبسطوا أوي بالخبر».

ثم عبّر خلال الفيديو عن اعتزاله السوشيال ميديا، وأخيرًا عدّل صورة البروفايل، بصورة سوداء وأعلاها عبارة «صاحب الصفحة مات». بعد أن حصل على تعليقات وانتقادات إثر سفره للخارج.

عبارات من متابعين ربما كانت سببً فيما وصل إليه «سرور» من عينة «أنت يا شادي مغرور في نفسك أوي وشايف أن اللي أنت فيه ده خلاص عداك من الفقر»، وآخر: «لعبت معاك يابن المحظوظة».

البعض ذهب إلى أن «سرور» يحاول التعبير عن الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب وسيعود ليعلن ذلك من جديد أو يحتاج إلى معرفة مدى تأثير غيابه على متابعيه، وقال حساب باسم «كريم التهامي»: «أعتقد شادي بيحاول يتناول مشكلة الناس اللي بتعاني من الاكتئاب بطريقة جديدة مش أكتر.. ابقوا صحوني لما يعلن كدة».

وأضاف حساب: «عشان ينزلك فيديو بعد أسبوع ويقلك أنا شفت الكومنتات والحمدلله ربنا وراني من اللي بيحبني بجد واطمن عليا ومين حاقد عليا وأن أنا عملت نجاحي من الصف».

 

 

 

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى