واقعة هزت السوشيال ميديا.. العثور على شخص جزائري تم احتجازه بقبو جاره 28 سنة
في واقعة غريبة بالجزائر، هزت مواقع السوشيال ميديا، عثر على شخص بعد مرور 28 عاما على اختفائه في ظروف غامضة داخل قبو مخصص للحيوانات ، اتضح أنه ملك لجاره وقرر أن يحتجزه به ويخفيه عن عائلته.
وبدأت تفاصيل الواقعة بأنه في عام 1996 في فترة الحرب الأهلية أو ما تعرف باسم “العشرية السوداء”، اختفى شاب يدعى عمر قد اختفى في ظروف مجهولة مع نهاية تسعينيات القرن الماضي وهو في الـ16 عاماً من عمره آنذاك، ولم يتم العثور عليه بعد رحلة بحث طويلة، فقدت على إثرها أسرته الأمل في العثور عليه.
وانتشرت أنباء كثيرة أنذاك بأنه تم قتله بفعل الظروف الأمنية التي كانت تشهدها الجزائر، وتم اعتباره متوفى.
إلا أن الواقعة عادت للحديث بحسب وسائل إعلام محلية، وذلك بعد ظهور منشور على صفحات السوشيال ميديا من شخص مقرب من مختطفه، يؤكد أن الشاب المختفي على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأنه يعيش ببلديته ولم يخرج إلى بلدية أو ولاية أخرى ويعيش قريبا من منزل أسرته، وأنه لا يخرج إلى الشارع، مضيفا أن من أخفاه هو شخص يبلغ من العمر 60 عاما، ويعمل موظفا ويعيش بمفرده في بيته.
وبعد انتشار تلك الأنباء ، بدأ أقاربه رحلة البحث عنه، حيث اقتحموا بيت المختطف، ليجدوا الضحية محتجزا داخل قبو مخصص لعلف الحيوانات، حيث قاموا باستخراجه.
وفور استخراجه عجز عمر عن الحديث لكنه تعرف على أسرته، وتجمع عدد كبير من الجيران وأعربوا عن دهشتهم وتساءلوا كيف تم اكتشاف أمر جارهم بعد مرور من 28 عاماً.
وقالت الأم – في تصريحات صحفية- أنها كانت تشعر أن جارها هو من اختطف نجلها ، غذ أن نجلها عمر كان لديه كلب ، وظل الكلب “ينبح” بصوته طيلة شهرين بعد اختفاءه عند منزل الخاطف ، إلا أن وجد الكلب بعدها ميتاً، وقيل أن الخاطف هو من قتله كي لا يكتشف أحداً أمره.
كما أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع السوشيال ميديا، لحظة استخراج الضحية من قبو تحت الأرض يشبه المغارة لا تتجاوز مساحته 40 مترا مربعا مع باب صغير وذلك ببلدية القديد التابعة لولاية الجلفة غرب الجزائر،وسط تساؤلات بشأن سلامته العقلية بعد حبسه كل هذه السنوات.
وعلى الفور سرعان ما قرر مجلس قضاء الولاية بفتح تحقيق معمق وتوقيف المشتبه فيه مالك المسكن البالغ من العمر 61 سنة.
